مجهولون يرشقون منزل مسؤول يميني متطرف في ألمانيا بالحجارة
مجهولون يرشقون منزل مسؤول يميني متطرف في ألمانيا بالحجارة
أعلنت الشرطة الألمانية اليوم الاثنين أن مجهولين ألقوا حجارة وعبوة حارقة على منزل مسؤول في مجلس المدينة ينتمي لحزب "البديل من أجل ألمانيا" في مدينة هاله بشرق ألمانيا ليلة الأحد/ الاثنين، في هجوم آخر يستهدف سياسيا في ألمانيا.
وأضافت الشرطة أن الجناة ألقوا الحجارة على نوافذ المنزل خلال الليل وألحقوا أضرارا بعدد منها، كما ألقوا عبوة حارقة على الباب الأمامي، لكنها انطفأت من تلقاء نفسها، وأدت فقط إلى إتلاف ممسحة الأرجل، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ولم يتمكن الشهود ولا الشرطة من التعرف على أي مشتبه بهم في الحي بعد ذلك، بحسب بيان الشرطة.
ويتولى أمن الدولة، المسؤول عن الجرائم ذات الدوافع السياسية، التحقيق في الواقعة.
وتم استهداف ساسة في ألمانيا بشكل متزايد في هجمات متفرقة خلال الأسابيع الأخيرة مع تصاعد التوترات في الفترة التي تسبق انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في يونيو المقبل.
وفي 3 مايو الجاري تعرض ماتياس إيكه، المرشح الأبرز في انتخابات البرلمان الأوروبي عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ولاية سكسونيا، للضرب المبرح أثناء تعليق ملصقات حملته الانتخابية في مدينة دريسدن الواقعة شرقي البلاد، ما أدى إلى دخوله المستشفى وخضوعه لعملية جراحية.
يأتي ذلك فيما قضت محكمة عليا إقليمية في غرب ألمانيا، اليوم الاثنين، بأنه يمكن تصنيف حزب “البديل من أجل ألمانيا” على أنه منظمة مشتبه بها تنتمي إلى اليمين المتطرف.
وأوضحت شبكة "دويتشه فيله" الإعلامية الألمانية أن الحزب قد رفض التصنيف الذي حدده جهاز الاستخبارات الألماني، وقدم الاستئناف إلى المحكمة في ولاية شمال الراين-وستفاليا، والتي أكدت اليوم في حكمها أن جهاز الاستخبارات قام بضمان التناسب في إجراءاته.
من جانبها، رحبت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بالقرار، قائلة: "يظهر حكم اليوم إننا ديمقراطية دفاعية".
ووفقا للشبكة، فإن قرار المحكمة يجعل من السهل على جهاز الاستخبارات التحقيق مع أعضاء الحزب ومراقبتهم أو الحصول على معلومات من داخل المنظمة.
وأضافت أن الحزب لا يزال بإمكانه الاستئناف ضد التصنيف في محكمة أخرى، مشيرة إلى أنه يتعرض بشكل متزايد للتفتيش بعد اتهامات تربطه بالتجسس لصالح روسيا والصين.
وكانت قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا قد قالت مارس الماضي إنها لا تستبعد إمكانية حظر حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، على الرغم من أنها ذكرت أن ذلك ينبغي أن يكون الحل الأخير.
وأضاف حزب المستشار أولاف شولتس: "من الواضح أن حظر الحزب هو الملاذ الأخير في دولة ديمقراطية.. ومع ذلك، يجب ألا تقف الديمقراطية مكتوفة الأيدي بينما يسعى حزب إلى تدميرها من الداخل".
يشار إلى أن تصنيف حزب "البديل من أجل ألمانيا" كجماعة يمينية متطرفة مشتبه بها من قبل جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني هو موضوع نزاع قانوني مستمر.